حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أن ما سمته «الفايروس البريطاني»، في إشارة للسلالة الجديدة التي اكتشفتها بريطانيا من فايروس كورونا الجديد، ستوجع ألمانيا خلال الفترة القادمة، إذا لم تتضافر الجهود لدرء الجائحة في البلاد. وجاءت تحذيرات ميركل بعدما اتضح أن بعض مناطق ألمانيا الأشد نكبة بوباء كوفيد-19 وصل بها الحال إلى درجة أن شركات دفن الجثامين لم يعد فيها مكان لاستقبال جثامين إضافية. وظهرت صور لشركة مختصة بحرق الجثامين في ميسين، الواقعة شرقي ألمانيا، وهي تغص بالتوابيت، التي حمل بعضها عبارات من قبيل «كوفيد»، و«كورونا»، و«خطر العدوى». وقال مديرها جورج شلاداخ إنه كان عادة ما يستقبل ما بين 70 و100 جثمان في مثل هذا الوقت من السنة؛ جراء تزايد الوفيات الناجمة عن فايروس الإنفلونزا. لكنه يتلقى حالياً عشرات الجثامين يومياً، الى درجة أن لديه أكثر من 300 جثمان بانتظار فرصة ليتم حرقها. وتوجد في مقاطعة ساكسونيا 6 من أسوأ 10 بلديات ألمانية تعاني أسوأ ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة والوفيات بكوفيد-19. وقال شلاداخ إن أكثر ما يدمي مشاعره أنه بسبب خطر العدوى لم يعد مسموحاً لأقارب المتوفين إلقاء نظرة أخيرة على جثامين أحبّائهم قبل الدفع بها إلى المحرقة. وأشار إلى أنه على رغم كثرة الجثامين، فإن شركته تقوم بحرق 60 جثماناً كل يوم!